لم نفهم المسألة بالشكل الصحيح، مثلما تحدثنا في وقت العصر كيف أننا أصبحنا في واقعنا نفترض ما لم يحصل للأنبياء، نتبنى مواقف معينة بطريقة سلبية ونريد من ورائها ما لم يحصل للأنبياء، نحن نريد أن نرسم لنا طريقاً سهلة إلى الجنة غير طريق الأنبياء! والجنة من هم دعاتها؟ الأنبياء؟ لو كانت المسألة فيها سهولة بشكل كبير لما كان دعاة الجنة هم أنفسهم يحتاجون إلى أن يتعبوا ويصارعوا في الحياة. هذا بالنسبة للجنة.
فالله هو الذي يهدي إلى الجنة، وليس نحن من نرسم طريق الجنة ونفصّلها، الله يقول: {وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} (البقرة221) هو الذي يهدي إليها، ما معنى يهدي إليها؟ بالحظ؟! بل يرسم طريقها: صراطاً مستقيماً - أيضاً - ليس طريقا غامضاً، صراطاً مستقيماً، طريق واضح مستقيمة، بيِّنة.
اقراء المزيد